---- رسالة عاشق حزين -----
يا لهفة السنين.. يا وجعي.. يا لوعة تحيينا..
رسمتك شمعة في لوحاتي المظلمة..
و كتبتك عنوانا لجبيني.. و المدينة..
حبيبتي أنت.. و من غيرك يحب.. يا أرقى حب ترويه الأساطير القديمة..
يا جبروت البحار.. و عنف الإحساس الساكن بالأضلع و الأفئدة الحزينة..
سبحان من كرمك.. و فضلك.. و زينك بحسن و هيبة عظيمة..
مملكة من نور.. و أرض من حجر السماء.. و مصلى الأنبياء و نبينا..
عطرك الشفاف تشتمه بعشق الأجساد العطشى للتضحية و الشهادة..
و أطيافك البيضاء.. تلاحقنا بالشوارع.. بين الأشجار.. و بأحلام الوسادة..
أحبك بصدق.. و بشوق.. و هل من لا يحبك يحب الدين ؟!
سألتك يا رب الأزمان.. يا خالقي..
أن تجعل جبيني قطعة من حجر المقدس..
و أن تجعل دمائي أنهارا من قوة و بأس..
تروي عطش الصحاري.. و أجساد النار.. و تضرب كما الإعصار..
غدر الأشباح.. و كيد الطامعين..
يا قدس.. يا حبي الأبدي..
أريد ضمك.. أريد تقبيل كفيك..لكن.. سامحيني.. إن رحلت حينا..
فما الذراعين تقوى.. الآن.. على احتضانك..
و لا الصدر يتسع لاحتواء حنانك..
جرأتي لا تكفي.. كلماتي لا تكفي.. و أحلامي و إن عظمت.. هي مسكينة..
تنقصنا حبيبتي قوة القوة.. و صبر الصبر.. و ربانا.. و جيشا.. و سفينة..