إن هداية البشر ودعوتهم إلى الإسلام من أحب الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى ومن أجل القربات والطاعات .. قال تعالى في سورة فصلت : (( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )) .. و قال تعالى في سورة آل عمران : (( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )) .
والدعوة إلى الله عز وجل ليست اختيارا إنما هي واجب وتكليف لا مفر من القيام به .. قال صلى الله عليه وسلم : " بلغوا عني ولو آية " رواه البخاري .. ولهذا فإن الدعوة إلى الله عز وجل ليست حكراً على جهابذة العلماء والخطباء وكبار الدعاة إلى الله سبحانه وتعالى .. بل كل مسلم ومسلمة مطالب بالدعوة من خلال البذل والعطاء والتضحية .. حسبما أوتي من إمكانات وقدرات مادية ومعنوية .. وإن الممارس للدعوة بنفسه .. والمساهم بماله .. والمساهم بقدراته وفكره .. جميعا ً لهم نصيباً من قوله صلى الله عليه وسلم : " لأن يهدي بك رجلاً واحداً خير لك من حُمر النَّعم " .
أخي ساهم ولو بالقليل من أجل نصرة هذا الدين واعلم يا أخي أن هذا المشروع مستمر - بإذن الله - بك أو بغيرك فلا تبخل على نفسك .